وقد تبين أن أربعة أنواع من الطيور زارت القطب الشمالى وأن طائراً واحد هو الكركر وجد فى القطب الجنوبى. وأن الظاهرة الفريدة التى تميز الطيور عن بقية الحيوانات هى وجود الريش . وتعيش بعض الطيور فى الظلام الدامس بالكهوف حيث تعرف طريقها هناك بواسطة صدى الصوت بينما تغطس طيوراً أخرى لأعماق أكثر من 45 متراً لتفترس الكائنات المائية . لقد نشأت الطيور مع وجود مصادر الغذاء فى كل بيئة تقريباً على سطح الأرض و كانت معظم الطيور آكلة اللحوم وكانت عند نشأتها الأولى تتغذى بصفة أساسية على الحشرات وكانت الحشرات راسخة على سطح الأرض من حيث التنوع والأعداد وذلك قبل ظهور الطيور بوقت طويل حيث كانت بمثابة مصدر غذاء ذى قيمة بالغة . وكانت الطيور فى استطاعتها أن تصطاد الحشرات على أجنحتها وأن تشن هجومها على محافل الحشرات والتى يستحال الوصول إليها من قرنائها من ذوات الأربع الموجودة على الأرض. نظراً لقوة الأيض بالطيور فإنها شرهة فى تغذيتها تأكل الطيور الصغيرة أكثر نسبياً من الطيور الكبيرة نظراً لأن درجة الأيض بها أعلى .فعلى سبيل المثال : قد يأكل الطائر الطنان الذى يزن 3 جرامات، 100% من وزن جسمه من الغذاء كل يوم والعصفور الأزرق الذى يزن 11 جراماً يأكل 30% والدجاجة المستأنسة التى تزن 1880 جراماً تأكل 34% من وزن جسمها.
إن أهم صفة تميز الطيور عن غيرها من الحيوانات، باستثناء بعض الحشرات والخفافيش ، هي صفة الانطلاق في الهواء ضد الجاذبية الأرضية، أي صفة الطيران ويرجع ذلك إلى بعض التحورات في أجسام الطيور والتي تحقق هذا الغرض فالأجزاء الثقيلة بالقرب من مركز ثقل الجسم، كما و أصبحت أجهزة الجسم دقيقة، قوية، تستطيع أن تجابه المجهود الذي يتطلبه الطيران وأن تمد أجسام الطيور بما تحتاجه من نشاط.
هناك أنواع متعددة من الطيور ولكي يسهل فهم صلة هذه الأنواع أحدها بالآخر فقد جرى تصنيفها ضمن مجموعات وذلك بموجب تركيب أجسامها والتركيب الداخلي، فطير الطوقان الضخم ونقار الشجر الصغير هما من عائلة واحدة لأن لكل منهما إصبعين متجهتين إلى الأمام وإصبعين إلى الخلف في أقدامهما. وهناك حوالي 10000 نوع من الطيور يستطيع كل نوع منها أن يتزاوج مع طيور من نوعه ويتوالد ولكن الأصناف المختلفة لا تتزاوج لذلك تظل كما هي دون تغيير والأنواع المشابهة تنتسب لنفس الجنس والجناس المشابهة للعائلة ذاتها والعائلات المتقاربة تؤلف مجموعة . وهناك 27 مجموعة من الطيور إحدى هذه المجموعات تشمل نوعا واحدا هو النعامة . وهناك مجموعات تشمل أنواعا متعددة . وللطيور أسماء تختلف باختلاف البلدان ولكن للمجموعات أسماء لاتينية تستعمل في كل اللغات.
النطاق: حقيقيات النوى، المملكة: الحيوانات، الشعبة: الحبليات، الشعيبة: الفقاريات، الطائفة: الطيور، الصنف: طيور حديثة
الطيور التي أمرضت جارلز داروين حسب قوله، بقيت إلى الآن مأزقاً كبيراً لنظرية التطور، فكما هو معلوم تدّعي نظرية التطور أن الكائنات كلها تتوالد من بعضها نتيجةَ الصدفِ، هذا الادعاء الذي ليس له أي حجة علمية، تستند أيضاً على افتراضات خيالية في موضوع أصل الطيور.
لا يستطيع التطوريون تفسير ظهور أنظمة الطيور المعقدة كالأرياش والأجنحة والرئة، ويرجحون بدلاً من هذه تأويلاتٍ خياليةً على بعض المتحجرات فقط، أما أكثرُ متحجرةٍ استندوا عليها في هذا الموضوع، ترجع إلى طائر منقرض منذ (150 مليون سنة) تُسمى (Archaeopterx)التي وُجدت بعد نشر كتاب داروين بمدة قصيرة.
في عام 1983 م وفي صحراء تكساس وُجدت مستحاثة الطائر المسمى (برتوفيس protoavis ) أقدم من (Archaeopterx) بـ 75 مليون سنة يبطل مرة أخرى كون متحجرة(Archaeopterx) أولَ نسلٍ للطيور، رغم جميع هذه الحقائق العلمية، استمر استخدام فكرة كون الطيور قد تطورت من الزواحف من الأفكار الأساسية لنظرية التطور، ولم يتوقف التطوريون عن التزييفِ في هذا الموضوع.
ومن أمثلة تزييفهم هذه قصة أحد مالكي المتاحف الخاصة في يوتا واسمه ستيفان سيركاز الذى عثر على أحافير لما يسمى Archaeoraptor liaoningensis في تاكسون-أريزونا في فبراير 1999 . وبالتعاون مع صينيين قاموا بدمج جسم الطائر المكتشف مع أحافير لذيل ديناصور ، والغرض من ذلك (تسويق) اكتشاف جديد (لديناصور طائر(!! وفوراً قامت مجلة National Geographic بتنظيم مؤتمر صحفي في أكتوبر 1999 وإعلان اكتشاف الحلقة المفقودة وأول دليل مادي على ملئ الفجوة الموجودة في نظرية تطور الديناصورات إلى طيور .
ولكن سريعاً ما أصيبت المجلة بخيبة أمل ، إذ اكتشف (من قبل الخبراء) أن الأحافير المكتشفة ما هي إلا أحافير عظام لنوع من الطيور تم لصقها مع ذيل ديناصور (لزيادة قيمتها التجارية في السوق السوداء).
أسوأ ما في الموضوع أنه قد وجهت نصائح للمجلة من قبل مختصين بأن الأمر قد يكون (خدعة) وبأنه لا يوجد ما يسمى بـ (الديناصور الريشي) . بل إن الورقة التي تصف هذا الاكتشاف والتي قدمت من قبل مكتشفها سيركاز قد تم رفضها من مجلتين علميتين .
المهم فإن هذا الكذبَ التافه واحد فقط من الخدع الكثيرة التي عُرضت باسم نظرية التطور.
إن تقنياتِ طيران الطيور، بنية الديناميكية الهوائية في أجسامها، خصائصِ عظامها, أرياشها، أجنحة طائر الطنان الحادة، صفوفِ الطيور المهاجرة، أنظمةِ إيجاد الجهة عند الهجرة، تقنياتِ الطيران المختلفة، وكيف أن الطيور تعدو أسرع من المتسابقين بالجري، وتسبح أسرع من السبّاحين، وريش الطيور التي تحمل نقوشاً كل واحدةٍ أجملُ من الأخرى، تبين لنا حقيقة مهمة وهي خلق الله تعالى الكامل، وإتقان صنعه وقدرته على كل شيء الله المتعالي رب العالمين، قال تعالى: ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً ) ( الطلاق:12)
الريش من أكثر النواحي الجمالية التي يتمتع بها الطير، وتدل عبارة "خفيف كالريش" على كمال البنية المعقدة للريش . يتكون الريش من مادة بروتينة تدعى كيرياتين .
إن تصميم الريش تصميم معقد جداً فهى بنية سحرية معقدة تسمح بالطيران بأسلوب لا يمكن أن تضمنه أي وسيلة أخرى وهى بنية متكيفة بشكل مثالي مع الطيران لأنها خفيفة ، قوية و ذات شكل منسجم مع الديناميكية الهوائية ، و لها بنية معقدة من الخطافات و القصبات".
تختلف وظائف الريش حسب توزيعها على جسم الطائر فالريش الموجود على الجسم يختلف عن الموجودة على الجناحين و الذيل . يعمل ريش الذيل على توجيه الطائر و كبح السرعة ، بينما تعمل ريش الجناح على توسيع المنطقة السطحية أثناء الطيران لزيادة قوة الارتفاع عندما ترفرف الأجنحة متجهة نحو الأسفل تقترب الريشات من بعضها لتمنع مرور الهواء ، و لكن عندما تعمل الأجنحة على الاتجاه نحو الأعلى تنتشر الريشات متباعدة عن بعضها سامحة للهواء بالتخلل . تطرح الطيور ريشها خلال فترات معينة من السنة لتحتفظ بقدرتها على الطيران ، وهكذا يتم استبدال الريش المصاب .
ريش الآلة الطائرة
إذا أردنا معرفة أصل الريش فى الطيور فإن ذلك يرجع إلى زمن بعيد حيث يقول علم التطور أن الطيور كانت تزحف ثم تطورت حراشفها بالتدريج فتحولت إلى ريش . وفى الواقع أن الريش هو شكل آخر من المادة التى تظهر عند حيوانات أخرى بأشكال حوافر أو قرون أو أظافر فالريشة هى أحد الزوائد الجلدية تتكون بالتكاثر المنضبط لخلايا البشرة تتكون من البروتين يسمى الكرياتين والريشة عبارة عن عود أو عرق Shaft مكسو بالشمع له جزء أعلى يدعى ( عرق الريشة ) وجزء أدنى يسمى (قصبة الريشة ) . وتكون القصبة مجوفة ومثقوبة فى طرفها بثقب يمر منه الغذاء أو أثناء نمو الطير . أما عرق الريشة فإنه ملىء بمخ الريشة .
ويوجد من الريش أنواع مختلفة يقوم كل منها بمهمة منفصلة وهما نوعان :
الريش الخارجى الظاهرى( منه ريش الجناحين والذيل) وهو يتكون من أنصال مزدوجة ملتحمة بالمحور المركزى وتتماسك الأنصال بعضها مع بعض بأزواج من الأنصال المتخصصة حيث تمتلك سلسلة من ال****ات الدقيقة تتشابك مع ميازيب فى الأنصال المجاورة.
وفي بعض الأنواع تتجه الأصابع الأربعة إلى الأمام حتى يمكن لتلك الطيور التعلق بالأسطح العمودية وفي أنواع أخرى من الطيور التي تتعلق بالسطوح العمودية أو تتسلقها نجد أن الأصابع جميعها متجهة للأمام ولكن المخالب شديدة التقوس أو الانحناء مما يعينها في مهمتها.
وفي الطيور المائية التي تستعمل أرجلها كمجاديف للسباحة أو التي تخوض في الماء بحثا عن الطعام قد ترتبط الأصابع بأغشية مما يساعد على زيادة سطح القدم. ففي بعض تلك الطيور كالبجع نجد أن أصابع القدم الأربعة متصلة بأغشية تمتد حتى نهاية أطراف الأصابع.
وتمتاز معظم أرجل طيور البط والإوز بوجود ثلاثة أصابع متجهة للأمام ومتصلة بأغشية، بينما تتجه إبهام الرجل للخلف وعليها ثنية جلدية صغيرة. وفي قدم الطيور التي تعيش على الشواطئ ومنها مالك الحزين مثلا فالأصابع الثلاثة الأمامية وإبهام الرجل المتجهة للخلف امتازت بوجود غشاء ضيق يمتد على جانبي كل إصبع وحتى نهايته الطرفية. أما الطيور التي تعيش في الصحاري مثل كثير من طيور العائلة الطهوجية فان الأصابع لها بروزات جانبية كأسنان المشط. وفي الطيور الجارحة والبوم تكون الأصابع قوية متباعدة والمخالب طويلة حتى تستطيع القبض على الفريسة والإمساك بها وقتلها ويصل مخلب بعض الطيور الجارحة إلى حوالي 8 سم.
اما الطيور التى تتغذى على الكائنات المائية فتمتاز أرجلها بالطول لتلائم السير على الشواطئ المائية.
(V) التركيب الداخلي للطيور
- الجهاز العظمى
- الجهاز الدورى Circulatory System
- الجهاز الإخراجى (الجهاز البولى)UrinarySystem
– الفمواللسان والغدد اللعابية Mouth & Salivary gland : تتميز الطيور بوجود المنقار الذى يتكون من فكين علوى وسفلى ولا يحتوى الفم فى الطيور على أسنان واللسان مدبب فى نهايته مجموعة من الأهداب تعمل على دفع الغذاء داخل المرئ ، وهناك مجموعة من الغدد اللعابية على جانبى الفم تقوم بإفراز اللعاب الذى يحتوى على بعض الإنزيمات مثل الاميليز الذى يحلل جزء من نشا الغذاء إلى سكر مالتوز.
- المرئ والحوصلة Esophagus & Crop : المرئ جزء عضلى يمتد طوله لحوالى 10 - 15 سم وينتفخ قبل دخول الجسم مكونا الحوصلة التى تعتبر فقط مخزن للغذاء حيث يحدث له ترطيب ونقع ويفرز فى الحوصلة قليل من إنزيم اللاكتيز الذى يحول سكر اللاكتوز الى جلوكوز + جلاكتوز . والحوصلة فى الحمام تحتوى على الحويصلات اللبنية التى تقوم بإفراز اللبن الحويصلى Crop milk تحت تأثير هرمون البرولاكتين وتتغذى صغار الحمام على هذا اللبن الحويصلى فى الفترات الأولى من حياتها.
-المعدة الغدية الحقيقية Proventriculus : جزء مخروطى الشكل منتفخ سميك الجدران والمعدة فى الطيور لا تقوم بوظيفة هضمية ويفرز منها إنزيم البيسين الذى يحول البروتين إلى ببتيدات وكذلك تفرز بها حامض الايدروكلوريك الذى يعمل على تهيئة الوسط لعمل باقى إنزيمات.
- القونصةGizzard : زوج من العضلات السميكة القوية مغلفة بنسيج طلائى سميك تتصل بأعلى بالمعدة الغدية ومن أسفل بالإثنى عشر . وفى القونصة يحدث أول نوع من الهضم ، وهذا الهضم الميكانيكى حيث أن القونصة ذات قدرة هائلة على طحن الغذاء ويساعدها على ذلك وجود بعض الحصى وفى حالة التغذية على العليقة الناعمة mash يكون دور القونصة محدود فى عملية الهضم
.-الاثنى عشر والأمعاء الدقيقة Small intestine : يصب فى الاثنى عشر إفراز البنكرياس والصفراء وتعمل الإنزيمات الموجودة فى العصارة البنكرياسية على هضم المواد الغذائية مثل الليباز الذى يحلل الدهون ويحولها إلى أحماض دهنية + جلسرين والاميلز الذى يحلل النشا الى سكريات بسيطة وإنزيمات تحليل البروتين إلى أحماض امينية + ماء ، وتقوم جدر الأمعاء بإفراز بعض الإنزيمات الاخرى التى تتم بها عملية الهضم. وفى الاثنى عشر يحدث ثانى نوع من الهضم فى الدجاج وهو الهضم الانزيمى. ويحتوى جدار الأمعاء على مجموعة كبيرة من الخملات التى تقوم بامتصاص الغذاء المهضوم .
- الأعورين Ceca : زوج من الجيوب المستطيلة المملؤة بالزرق يمتد طوليهما ويصل الى 10 - 15سم ويوجد فى منطقة اتصال الجزء السفلى مع الأمعاء من المستقيم. ويوجد بالأعورين عدد من الميكروبات الدقيقة التى تساعد على هضم الألياف حيث تقوم هذه الميكروبات بافراز انزيم السليوليز الذى يساعد على تحول جزء من السيللوز الى مواد قابلة للامتصاص وهناك علاقة طردية بين حجم الأعورين وزيادة القدرة على هضم الألياف فعلى سبيل المثال البط والإوز ذات قدرة أعلى من الدجاج على هضم الألياف بينما الحمام ليس له قدرة على هضم الألياف لأن الأعورين اثريين ويجب أن يراعى ذلك عند تكوين علائق الطيور المختلفة. ومجازا يمكن القول بأن ثالث نوع من الهضم هو الميكروبى ويحدث فى الأعورين .
- الأمعاء الغليظة والمجمع Rectum & Cloaca قصيرة فى الدجاج وتتجمع الفضلات الصلبة فيها وتنتهى بفتحة المجمع التى هى فتحة مشتركة للجهاز الهضمى والتناسلى والاخراجى.
- ملحقات القناة الهضمية :
البنكرياس: يوجد بين طرفى الاثنى عشر لونه ابيض سمنى ويقوم البنكرياس بإفراز العصارة البنكرياسية فى النهاية السفلى للإثنى عشر بواسطة القنوات البنكرياسية.
الكبد:يتكون من فصين لونهم أحمر داكن ويوجد على الفص الأيمن الحويصلة الصفراوية ( المرارية ) التى تقوم بإفراز العصارة الصفراوية عن طريق قناتين صفراويتين فى نهاية الإثنى عشر وتقوم العصارة الصفراء بتحويل الدهون إلى مستحلب دهنى لتسهيل عمل الإنزيمات عليه.
- :Respiratory System الجهاز التنفسى
– الرئتين: تمثلان حوالى 12 % من حجم الجهاز التنفسى لونهم أحمر وردى ونظرا لغياب النسيج الليفى ( الاسفنجى ) فى الرئة فيكون اتساعها وانقباضها اقل من الثدييات أثناء التنفس ويؤدى تغير الضغط فى الأكياس الهوائية إلى دخول أو خروج الهواء من الرئة.
– الممرات التنفسية: وهى الطرق التى يمر منها الهواء من والى الرئتين , الفتحات الأنفية ومنها إلى البلعوم ومنه إلى الحنجرة الأمامية ومنها إلى القصبة الهوائية ومنها إلى الحنجرة الحلقية (عضو الصوت) ومنها الى الشعب الهوائية ثم إلى الشعيبات الهوائية وأخيرا إلى الرئتين.
- العظامالتنفسية: وهى العظام التى تتصل بالجهاز التنفسى وهى عظام مفرغة مملوءة بالهواء وهى:عظام الجمجمة- العضد – القص – الترقوة – فقرات القطن والعجز .
-الأكياسالهوائية :تتصل الأكياس الهوائية بالعظام التنفسية وهناك 9 أكياس هوائية كالتالى :
- زوج من الأكياس الهوائية البطنية .
- زوج من الأكياس الهوائية الصدرية الأمامية .
- زوج من الأكياس الهوائية الصدرية الخلفية .
- زوج من الأكياس الهوائية العنقية .
- كيس هوائى واحد بين ترقوى .
وتتلخص وظيفة الأكياس الهوائية فى الآتي : تنظيم درجة حرارة الجسم – تنظيم درجة حرارة الخصيتين مما يساعد على تكوين الاسبرمات – رفع ضغط الهواء داخل الجسم مما يقلل من الوزن النوعى للطائر ويساعد على الطيران. ونظرا لغياب الغدد العرقية فى الطيور يعتبر التنفس هو الوسيلة الأساسية للتخلص من حرارة الجسم عن طريق بخار ماء التنفس.
- الجهاز التناسلى Reproductive System:
يتكون من خصيتين توجد فى الجهة الظهرية من الجسم ويغلف كل خصية نسيج ضام رقيق ولون الخصية ابيض يميل إلى الاصفرار وينتشر فوقها أوعية دموية كثيرة وتوجد الخصيتان داخل تجويف الجسم عكس الثدييات. تتكون كل خصية من عدد كبير من الأنابيب المنوية التى يتكون فيها الاسبرمات ، وتتجمع الأنابيب المنوية لتصب محتوياتها فى البربخ الذى يخرج منه الوعاء الناقل الذى يتعرج تعرجات كثيرة وينتهى بفتحة فى تجويف المجمع لا تفتح إلا عند الجماع ويوجد عند نهاية المجمع عضو سفاد أثرى يساعد على انزلاق الحيوانات المنوية داخل جسم الأنثى ويستخدم فى تمييز الذكور عن الإناث.ينتشر بين الأنابيب المنوية نسيج ضام يحتوى على خلايا تسمى خلايا ليدج تقوم بإفراز الهرمون الذكرى (الاندروجين) .
ب- فى الأنثــى:
جهاز يستخدم فى التناسل والإنتاج فى نفس الوقت ويتكون من :
أ – المبيض Ovary : عبارة عن كتلة عنقودية موجودة فى الجهة اليسرى من الجسم ويحتوى المبيض على عدد كبير من الحويصلات المبيضية منها الناضج 5-6 ومنها غير الناضج ( 500-4000) . ومن المعروف أن عدد البيض الذى تضعه الدجاجة فى حياتها الإنتاجية يكون أقل بكثير من عدد البويضات التى يحتويه المبيض .
وتتطور الحويصلات المبيضية نتيجة لإفراز هرمون F.S.H من الفص الأمامى للنخامية وهو الهرمون المسئول عن نمو ونضج الحويصلات المبيضية ويفرز هرمون الاستروجين المسئول عن تطور قناة البيض وكذلك هرمون البروجسترون المسئول عن تنبيه افراز العوامل المحفزة على إفراز هرمون L H من الفص الأمامى للنخامية وهرمون L H هو المسئول عن عملية التبويض فى الدجاج .
ب – قناةالبيض The Oviduct فى الأعمار الصغيرة يكون هناك قناتين للبيض أحداهما يمنى والأخرى يسرى ولكن مع التطور فى العمر تضمر القناة اليمنى وتبقى القناة اليسرى هى الفعالة . ويختلف طول القناة من التوقف الى الإنتاج ، فيكون أثناء التوقف 18-11 سم وإثناء الإنتاج 70 - 75 سم وتتكون من خمسمناطق أساسية :-
-القمع Funnel : طوله 10 سم وظيفته التقاط البويضة المفرزة من المبيض ويتم فيه إخصاب البويضة ويتحول القرص الجرثومى (البلاستودسيك) الى خلية مخصبة ( البلاستودرم ) وتمكث فيه البويضة من 10-20 ق .
- المعظم (منطقة إفرازالبياض(Magnum : طوله من 30 سم يتم فيه افراز البياض ( الالبيومين ) ويحتوى على نوعين من الغدد أحداهما أنبوبية تفرز غالبية بروتينات البياض الخفيف والثانية وحيدة الخلية تفرز غالبية بروتينات البياض السميك. يمكث البيضة فى المعظم من 2.5 –3 ساعات .
- البرزخ (منطقة إفراز القشرة(Isthmus : طوله 7 - 10 سم يمكث فيه البيض 75 دقيقة ( ساعة وربع الساعة ) ويتم فيه إفراز غشائى القشرة الداخلى والخارجى اللذان يتحدان فى كل المناطق ما عدا الطرف العريض للبيضة لتتكون الغرفة الهوائية .
- الرحم (منطقة إفراز القشرة) Uterus : طوله 10 سم وتمكث فيه البيضة من 19-20 ساعة ويسمى بالغدة القشرية حيث يتم فيه إفراز المادة المكونة لطبقة القشرة وهى أساساً كربونات كالسيوم ويتم بالرحم استكمال البيضة لمكوناتها من الماء والأملاح .
-المهبلVagina : طوله 7 سم ليس له دور فى تكوين البيضة ولكن يعتبر فقط مخزن للبيضة لحين خروجها وعملية خروج البيضة تسمى وضع البيض ، وتتم نتيجة لانقباض عضلات الرحم والمهبل تحت تأثير هرمون الاوكسى توسين .
(VI) الطيران
- تحورات للطيران:
وجود هيكل عظمي للطيور يتميّز بتكيفاته الخاصة للطيران:تمتاز العظام بخفة وزنها وخاصة في الطيور الكبيرة وهذه مسألة مهمة وضرورية لتخفيف الوزن النوعي ومن ثم تمكينها من الطيران يضاف إلى ذلك أن العظام الطويلة الكبيرة تمتاز بوجود فراغات هوائية متصلة بالأكياس الهوائية. ولما كان الطيران يتطلب جسما متماسكا لذا تكون العظام متصلة اتصالا دائما وثابتا فعظام الجمجمة يتصل بعضها ببعض والتحامها التحاما تاما. والأسنان غير موجودة عادة مما يخفف الوزن وتمتاز الجمجمة بكبر حجاج العين. وحدثت الكثير من التحورات في العمود الفقري والأحزمة الكتفية والعجزية , فأن امتداد عظمة القص إلى أسفل على هيئة حافة القارب السفلى معطيه مساحة كافية لارتباط عضلات الصدر المحركة لأجنحة (عضلات الطيران) وتعطيها قدراً من المتانة والقوة ومعظم أجزاء الهيكل العظمى للطيور متراكب وملتحم مع بعضه بعضاً زيادة فى قوته ومتانته فباستثناء الفقرات العنقية فإن بقية الفقرات تلتحم مع الحزام الحوضى مكونة ما يسمى باسم العجز المركب. فاغلب الفقرات ملتحمة، وكذلك عظم العجز المركّب. أما عظم القص الزورقي فيهيئ سطحا كبيرا يساعد في وجود عضلات صدرية كبيرة وهي أساسية في عملية الطيران، وعظم القص أكبر حجما وأكثر بروزا في الطيور النشطة الطيران، كما يضمر ويصبح اقرب إلى التسطح في الطيور عديمة الطيران. وهناك تحورات عديدة في عظام الجناح والأرجل كدمج أو اختزال بعض العظام ، ويلعب الهيكل العظمي دورا بارزا في شكل الجسم الانسيابي.
تتمتع الطيور بجسم غاية فى المتانة رغم تركيب عظامه المجوفة فنرى طائر البلبل الزيتوني الذي يبلغ طوله 18 سم , يبذل ضغطاً يعادل 68.8 كجم لكسر بذرة الزيتون، حيث تلتحم عظام الكتفين والفخذين والصدر مع بعضهما عنده ليتمكن من بذل هذا الضغط وهذا التصميم هو أفضل من ذلك الذي تملكه الثديات ، وهو يبرهن على القوة التي تتمتع بها بنية الطائر . من المميزات الأخرى التي يتمتع بها الهيكل العظمي للطائر كما ذكرنا سالفاً ـ أنه أخف من الهيكل العظمي الذي تمتلكه الثديات فعلى سبيل المثال يبلغ الهيكل العظمي للحمامة 4.4 % من وزنها الإجمالي بينما يبلغ وزن عظام طائر الفرقاط (طائر بحري) 118 جراماً أي أقل من وزن ريشه.
خفّة الوزن وهى صفة هامة تحققت للطيور عن طريق عدة سمات منها:
- وجود الريش الذي يخفف الوزن النوعي للطائر.
- التحورات الخاصة للهيكل العظمي والتي تميزت بقوته وخفة وزنه.
- اختزال أو ضمور بعض الأعضاء الداخلية في بعض الطيور إذ ليس في الأنثى سوى مبيض واحد فقط. وعادة ما يضمر المبيض في غير موسم التكاثر، كما وان تكوين البيض لا يحتاج إلى فترة زمنية كبيرة فالطيور ليست ملزمة بحمل البيض لفترة طويلة، أما فيما يتعلق بالجهاز الإخراجي فقد اختفت المثانة البولية ويتم التخلص من الفضلات النيتروجينية على صورة حامض البوليك مما يقلل كمية الماء اللازمة للإخراج وعليه فالطائر ليس بحاجة إلى حمل كمية كبيرة من الماء.
شكل الجسم الانسيابي : يسهّل على الطائر اختراق الهواء بأقل مقاومة ممكنة.
معدل عال من الايض والتنفس الخلوي يوفران الطاقة اللازمة للنشاط العضلي الذي يتطلبه الطيران، ويعتمد هذا المعدل الايضي العالي على:
جهاز تنفسي عالي الكفاءة يوفر الكميات اللازمة من الأكسجين والواقع أن التنفس في الطيور أكفئ منه في الثدييات، ويمتاز بالإضافة إلى الرئتين عالية الكفاءة شبكة من حويصلات الهواء التى تتشعب فى مختلف أجزاء الجسم مما يضاعف الحيز الموجود لتخزين الهواء إلى عشرة أضعاف حجم الرئتين و الرئات لها ممرات خاصة لكل من الهواء الداخل إليها والخارج منها وبقدرات فائقة على استخلاص الأكسجين من الهواء مهما قلت نسبته حتى تقاوم نقص هذا الغاز المهم فى الارتفاعات الشاهقة , كما أن وجود الأكياس الهوائية التى تؤدي إلى تخفيف وزن الطائر فإنها تعمل أيضا على تشتيت جانب كبير من الحرارة الناتجة من النشاط العضلي الكبير وبذلك تبقى درجة حرارة الأعضاء الداخلية في النطاق الطبيعي.
صممت رئات الطيور بشكل مختلف عن باقى الكائنات حيث يكون تبادل الهواء في الثدييات ثنائية الاتجاه يسير الهواء في رحلة عبر شبكة من القنوات ويتوقف عند أكياس هوائية صغيرة ، و هنا تأخذ عملية تبادل الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون مكانها . يسلك الهواء المستهلك المسار العكسي تاركاً الرئة ومتجهاً نحو القصبة الهوائية حيث يتم طرحه على العكس من ذلك ، فإن التنفس عند الطيور أحادي الاتجاه حيث يدخل الهواء النقي من جهة و يخرج الهواء المستهلك من جهة أخرى .وهذه التقنية توفر تغذية مستمرة بالأوكسجين عند الطيور ، مما يلبي حاجاتها لكميات الطاقة الكبيرة التي تستهلكها ، يتجزأ النظام التنفسى عند الطيور إلى أنابيب صغيرة جداً تتفرع وتتجتمع هذه التفرعات التي تشبه النظام التقصبي مرة أخرى لتشكل نظاماً دورانياً يمر فيه الهواء خلال الرئة باتجاه واحد .
وهناك تحورات أخرى ساعدت الطيور على ارتياد الهواء بيسر وسهولة منها:
الجهاز العصبي الذي يمتاز بتحورات خاصة في المخ والمخيخ مما جعل له أثرا عميقا في تنسيق عمل العضلات المخططة المهمة في حفظ توازن الطائر وعملية الطيران.
كبر حجم العيون بالنسبة إلى الجسم وما ينتج عنه من قوة أبصار تجعل ارتياد الأفاق أمرا سهلا وميسور
قلوباً ذات كفاءة عالية تتكون من أربع حجرات منفصلة مما يحفظ الدم المؤكسد بمعزل عن الدم غير المؤكسد ويعمل على سرعة دوران الدم بشكل فعال وبكفاءة عالية فى كل الجسم.
درجة حرارة الأجسام عالية نسبياً فى حدود 41 درجة مئوية مما يعين على إتمام وسرعة إنجاز عمليات الاحتراق الداخلى للطعام وفى الوقت نفسه يساعد ذلك على مزيد من إنتاج الطاقة التى تحفظ درجة حرارة الجسم ثابتة مهما انخفضت درجات حرارة الجو المحيط.
قدرات رصد فائقة ومراكز لتنظيم الحركة على درجة عالية من التقدم من أجل الرؤية وتجميع المعلومات من الارتفاعات الشاهقة التى تصل إليها لرصد الطعام والمناورة لتحاشى الأعداء .
قدرات فى التعرف على المواقع والاتجاهات والطرق التى تسلكها فى هجراتها وعودتها إلى مواطنها الأصلية مهما تعاظمت المسافات التى تقطعها .
نظام التوازن:
خلقت أجسام الطيور في تصميم خاص يلغي أي احتمال لاختلال التوازن أثناء الطيران . فرأس الطائر صمم بشكل لا يجعل الطائر ينحني أثناء الطيران . ويشكل وزن رأس الطائر 1% من وزن جسمه فقط . كما يسهم بنية الريش فى حفظ التوازن مع ديناميكية الهوائية خاصة ريش الذيل والأجنحة فنرى ذلك جليا في الصقر الذي يحتفظ بتوازن مذهل أثناء انقضاضه على فريسته من علو شاهق 384 كم في الساعة .
كما نراه فى الأجنحة العريضة لطائر الكوندور وهو من النسور الضخمة والمصممة للطيران وسط التيارات الهوائية المضطربة اما الذيل الطويل لحفظ التوازن فلا ينقلب الطائر اثناء الطيران وسط التيارات الهوائية المضطربة .
يلعب الشكل الانسيابي دورا مميزا في تقليل مقاومة الهواء، وتسمح الأجنحة للطائر بالتحليق في الهواء والاندفاع فيه إلى الأمام وللجناحين شكل انسيابي في المقطع العرضي ويتصلان بالجذع فوق مركز ثقل الجسم تقريبا. وحركة الجناحين الرئيسية هي إلى الأعلى والى أسفل . ويحمل الجناح الريش الأولى الكبير وهو أساس في عملية الطيران، وفي الطيور الكبيرة يكون اتصال الريش بعظام الجناح ذاتها، ويمتاز السطح العلوي للجناح بكونه محدبا بينما السطح السفلي مقعرا، وهذا الاختلاف في الشكل يؤدي إلى زيادة الضغط اسفل الجناح مما عنه أعلاه مؤديا إلى دفع الطائر إلى أعلى وإلى أسفل.
إتقان المناورة : ومن الإعجاز فى خلق الطيور أيضاً قدرتها على إتقان المناورة فى جو السماء بذكاء ودقة بالغين وذلك لأن هناك فرقاً بين سرعة الجسم المتحرك فى الهواء وسرعته إذا تحرك على سطح الأرض فالسرعة فى الهواء تعنى سرعة هذا الجسم الغازى مروراً فوق الجسم المتحرك , أما سرعته على الأرض فتعنى سرعة الجسم المتحرك نفسه فى اختراقه للغلاف الغازى المحيط بالأرض والذى تصل سرعته إلى الصفر فوق سطح الأرض أيا كانت سرعته فى مستوياته فى الأعلى , ولذلك يتم طيران الطيور بمناورات بالغة الذكاء والدقة .
ويتم طيران الطيور بعمليتين أساسيتين هما (1) الصف أو التحليق أو بسط الجناحين إلى أقصى إمتدادهما , دون تحريكهما على هيئة سطح انسياب هوائى وهو ما حاكاه الإنسان فى صنع جناحى الطائرة (2) وهو القبض والخفق أو الرفرفة أو ضم الجناحين ,أو ما يعرف أحياناً باسم التصفيق بالجناحين
باندفاع الطائر وسط كتلة الهواء يندفع الهواء إلى أسفل الجناحين مما يزيد الضغط عليهما فيساعد ذلك الطائر على الارتفاع إلى أعلى , وعلى التقدم بالانزلاق إلى الأمام ويتحقق دفع الطائر إلى الأمام بتحكمه فى زاوية ميل كل جناح من الجناحين , وفى درجة انحناء كل منهما وبذلك يتحرك الهواء بسرعة فوق الجناحين وأمامهما تزيد على سرعته أسفل منهما وخلفهما مما يقلل الضغط فوق الجناحين , وأمام الطائر باستمرار فيساعده على الاندفاع فى الطيران إلى الأمام , وإلى أعلى كلما أراد ذلك .
ومن الذكاء الفطرى الذى وهبه الله تعالى لطيور ما يمكنها من ركوب متن التيارات الهوائية أو الرياح فى عملية تسمى التزلج الديناميكى .
ومن الإبداع الإلهى فى خلق الطيور ارتباط جناحى الطائر بجسمه بواسطة نظام دقيق من المفاصل يسمح للطائر بتغيير زاوية ميل كل جناح على حدة بالنسبة لجسمه , ففى الضرب بالجناحين إلى أسفل يكونان مفرودين إلى أقصى امتداداتهما باستقامة كاملة عمودياً على الجسم مما يمكنهما باندفاعهما إلى الأمام من دفع أكبر كمية ممكنة من الهواء إلى أسفل فيرتفع ذلك بالطائر إلى أعلى وإلى الأمام , ولكن فى رفع الجناحين إلى أعلى يضمهما الطائر بإلهام من الله الخالق سبحانه وتعالى كى لا يدفعا إلى أعلى إلا قدراً ضئيلا من الهواء تماماً كما يفعل الذى يقوم بالتجديف فى الماء بين ضربته الخلفية الشديدة التى تدفعه إلى الأمام , وضربته الأمامية الخفيفة التى تهيىء للضربة الخلفية التالية .
تستخدم الطيور التيارات الهوائية بطريقتين : يستفيد العوسق الذي ينحدر من قمة المرتفع والقطرس الذي يغوص في الخلجان الشاطئية من التيارات الهوائية ، ويدعى هذا بالتحليق المنحدر . عندما تمر رياح قوية فوق قمة المرتفع ، تشكل موجات من الهواء الساكن ، ومع ذلك تستطيع الطيور أن تحلق في هذه البيئة . يستفيد طائر الأطيش و غيره من الطيور البحرية من هذه التيارات الساكنة التي تحدث في الجزر ، و في بعض الأحيان يستفيد من التيارات التي تثيرها بعض الجمادات مثل السفن ، التي يحلق فوقها القطرس .
تخلق الجبهات الهوائية التيارات الرافعة للطيور و الجبهات هي السطح البيني الفاصل بين الكتل الهوائية المختلفة الأحجام والكثافة. و يطلق على تحليق الطيور على هذه الأسطح البينية " العاصفة المنحدرة " . ثم اكتشاف هذه الجبهات و التي غالباً ما تتشكل على الشواطئ بفعل التيارات الهوائية القادمة من البحر أو عن طريق الرادار أو من خلال مراقبة الطيور البحرية و هي تنحدر فيها على شكل أسراب . هناك نوعان آخران من التحليق :التحليق الحراري و التحليق الديناميكي .
تلاحظ ظاهرة التحليق الحراري في مناطق الجزر الحارة على وجه الخصوص . عندما تصل أشعة الشمس إلى الأرض ، تقوم الأرض بدورها بتسخين الهواء الملامس لها . وعندما يسخن الهواء يصبح أقل وزناً ويأخذ بالارتفاع . يمكن ملاحظة هذه الظاهرة أيضاً في العواصف الرملية و الشابورات الهوائية .
تملك النسور طريقة خاصة في الاستفادة من الموجات الحرارية عند التحليق لتتمكن من مسح الأرض من علو مناسب . فهي تنساب من موجة حرارية إلى موجة حرارية أخرى طوال اليوم و هكذا تحلق فوق مساحات كبيرة في اليوم الواحد . تبدأ الموجات الهوائية عند الفجر بالارتفاع . تشرع النسور الصغيرة أولاً بالتحليق مستخدمة التيارات الأضعف ، و عندما تشتد التيارات ، تقلع النسور الأكبر حجماً . تطفو النسور غالباً باتجاه الأمام في هذه التيارات النازلة في حين توضع التيارات الرافعة الأكثر سرعة في منتصف التيار الهوائي . تحلق النسور ضمن دوائر ضيقة لتؤمن التوازن بين التحليق عالياً وقوة الجاذبية . و عندما ترغب بالهبوط تقترب من مركز التيار .
تستخدم أنواعاً أخرى من طيور الصيد التيارات الحارة ، فيستخدم اللقلق مثلاً هذه التيارات الساخنة في رحلة الهجرة بشكل خاص . يعيش اللقلق الأبيض في أوربا الوسطى و يهاجر إلى إفريقيا ليقضي الشتاء هناك في رحلة يقطع فيها 4350 ميل ( 7000كم ) . و إذا هاجر بشكل فردي مستخدماً طريقة الرفرفة بأجنحته ، فعليه أن يتوقف للاستراحة أربع مرات على الأقل ، إلا أن اللقلق الأبيض ينهي رحلته خلال ثلاثة أسابيع فقط مستخدماً التيارات الحارة لمدة 6 ـ7 ساعات في اليوم ، و هذا يُترجم على توفير كبير في الطاقة .
يسخن الماء بسرعة أقل من الأرض ، لذلك لا تتشكل التيارات الساخنة فوق البحار ، وهذا هو السبب الذي يجعل الطيور لا تهاجر فوق البحار عندما تكون رحلتها طويلة ، يفضل اللقلق وطيور أخرى تعيش في أواسط أوربا أن تسلك في طريق هجرتها إلى إفريقيا ، إما أراضي البلقان و مضيق البوسفور ، أو الجزيرة الإيبيرية فوق مضيق جبل طارق . من جهة أخرى ، يستخدم النورس ، و الأطيش و القطرس و طيور بحرية أخرى التيارات الهوائية التي تسببها الموجات العالية . تستفيد هذه الطيور من التيارات الرافعة الموجودة عند ذروة الأمواج . وأثناء تحليق النورس في التيارات الهوائية ينعطف و يواجه الرياح فيرتفع بسهولة إلى الأعلى،وبعد بلوغ ارتفاع 10 ـ 15 متراً في الهواء يغير اتجاهه من جديد و يستمر في التحليق ،تحصل الطيور على الطاقة من تغير اتجاهات الرياح تفقد التيارات الهوائية سرعتها عندما تلامس سطح الماء . و لهذا السبب يواجه النورس تيارات أقوى في العروض العليا ، وبعد أن يحقق السرعة المناسبة ، يعود لينحدر من جديد مقترباً من سطح البحر .
يستخدم جلم الماء وهو طائر بحري طويل الجناحين ـ والعديد من الطيور البحرية الأخرى ، الأسلوب نفسه في التحليق فوق البحر .
ربما كان الحمامُ أكثرَ الطيور التي يقابلها الإنسان في حياته اليومية، وعندما يراقب عن كثَب هذه الكائنات الصغيرة التي لا تشدُ انتباه أحدٍ، تَظهرُ لنا معجزة الخلق فى الطيران ، ولكي نرى هذه الحقيقة تعال نعى ندقق فى كيفية إقلاع الحمام من الأرض إلى الهواء، ولنشهد هندسيةَ تصاميمه الكاملة. حيث تقفز الحمامة أولاً باتجاه الأعلى لحظة انفصالها عن الأرض ترفع جناحاها، ثم تميل إلى الأمام قليلاً، وتعلو بحيث تستطيع التقدم في الجو. أما الطيور التي هي أكبر من الحمامات لا تستطيع فعل هذه الحركة الصعبة أكثر من مرتين، وإذا كان الطائر كبيراً كـألبتروس Albatros فلا يستطيع فعل هذه الحركة أبداً، ولذلك كان لها تقنيات إقلاع مختلفة.
على سبيل المثال : الإقلاع تدريجياً في ميدان طويل، وهذه هي الطريقة التي يستخدمها الناس في الطائرات...حيث تكون اللحظةُ الأولى من الإقلاع هي أصعب مرحلة بالنسبة لعامة الطيور، ثم تحلِّق بسهولة تامة في الفضاء. حسنٌ ما الذي يؤمِّن للطائر تعلقه في الجو بعد إقلاعه أول مرة؟ الجواب يكمن في التصميم الهندسي الكامل الموجود تحت جناحي الطائر.
فالقسم الخلفي لجناحي الطائر ينثني للأسفل قليلاً، يصطدم الهواءَ المار من أسفل الجناح بهذا الانثناء ويتكاثف، وبهذا يرتفع الطائر باتجاه الأعلى. أما الهواء المار من القسم الأعلى للجناح، فيدفع القسم الأمامي في الجناح للأعلى، ويقِلُّ ضغط الهواء الذي فوق الجناح مما يَجْذِب الطائر إلى الأعلى.
إذا كان هناك مجرى هواء كاف فإن قوة الجاذبية المتكونة فوق الجناح وقوة الرفع تحت الجناح كليهما تكفي لتعلّق الطائر في الجو، يستطيع كثير من الطيور البقاءَ في الجو لساعات باستخدام الرياح الصاعدة فقط دون أن يرفرف جناحيه.
أما بعض الطيور فتكوّن بنفسها تيار الهواء الذي يلزم أن يكون تحت جناحها، لهذا ترفرف بالجناح، كأن الطائر يجذِّف بها في الهواء وأثناء رفع جناحيه إلى الأعلى تضم نصفه باتجاه الداخل، وهكذا تقلل احتكاك الهواء، ويتفتح جناحيه كاملاً عندما تنزلان باتجاه الأسفل، وتتداخل الأرياش بعضها في بعض في كل حركة، ولكن يبقى القسمُ الأسفلُ أملسَ رغم تغيرِ حركةِ الجناح في كل لحظة، إن أشكال أجنحة الطيور وأرياشها كاملة في الديناميكية الهوائية. فطائر البط بفضل بنيته الديناميكية الهوائية الرائعة يُرى كأنها يحلق في الجو ببطء رغم طيرانه بسرعة 70 كيلو مترا في الساعة تقريباً.
(VII) سلوك الطيور
تتميز الطيور عن بقية الحيوانات الفقارية بالريش المغطي لجسمها والمنقار القرني الذي يغطي فكيها ، ويقدر عدد أنواع الطيور المختلفة في العالم بنحو عشرة آلاف نوع يختلف كل منها عن الآخر من حيث الحجم والشكل والعادات وتتوزع في جميع أنحاء المعمورة بين القطبين الشمالي والجنوبي، وحتى الجزر النائية الصغيرة لا تكاد تخلو من الطيور، ويقدر العلماء مجموع أفراد الطيور في العالم بمائة ألف مليون طائر. يحد من التنافس بين الطيور في الحصول على الغذاء أن بعضها ليلي النشاط على حين أن بعضها الآخر يمارس نشاطه خلال النهار، فالبومة السمراء والباشق مثلا هما من الطيور الجارحة لكن الأول يصطاد ليلا والثاني يصطاد نهارا. تمتاز ذكور الطير عن إناثها عادة بألوان جذابة مزركشة يكون لها دور مهم في التكاثر، وتختلف ألوان الطيور بحسب أنواعها ولا شك أن هذا التباين قد جاء نتيجة التكيف لبيئات مختلفة في كل حالة.
التزاوج والغزل:
لدى كل طير دافع غريزي للتوالد لذلك يكرس قسما كبيرا من حياته للتناسل ولكل طير تقريبا فصل خاص للتوالد كل سنة ففي المناطق الدافئة والباردة يجري التزاوج في الربيع والصيف أما في المناطق الإستوائية فغالبية الطيور تتزاوج أثناء الفصل الممطر أو أشهر الجفاف واختيار الفصل يتوقف بالدرجة الأولى على توافر الغذاء في وقت الولادة أو تفقيس البيض. وقبل أن تستطيع الأنثى وضع بيضعها يجب أن تتزوج من الذكر والإثنان يؤلفان زواجا كثيرا ما يدوم حتى آخر موسم التوالد لكي يرعيا صغارهما معا وفي بعض الأحايين قد يترك الذكر أنثاه لتعتني بالصغار بمفردها وقليل من الطيور مثل النسور والبجع الملكي يؤلفان زوجين يظلان معا طول الحياة والطيور تغير من طبائعها وسلوكها إلى درجة كبيرة عند إقتراب موسم التوالد وهذا السلوك الخاص نسميه ( مغازلة ).
تتغازل الطيور لأسباب عديدة فالذكر يحاول أن يستميل الأنثى ثم يجب على الإثنين أن يثقا بأمانة أحدهما للآخر إذا أراد أن يظلا سوية مدى الحياة . ثم إن المغازلة وسلوك الذكر فيها ينذر سائر الذكور بعدم الإقتراب من الأنثى. كثير من الطيور تلجأ إلى الصداح والغناء لكي تستميل الرفيق وغالبا ما تختار مكانا بارزا مثل غصن خال من الأوراق لكي تظهر نفسها بأحسن حال وعندما يسمع سائر الذكور هذه الأغنية فإنهم يفهمون أن عليهم البقاء بعيدا.
والعديد من الطيور تكتسي مظهرا خاصا زمن المغازلة . فتغير ألوانها أو تبرز الأقسام الزاهية من ريشها . فذكر الضغنج يغير لون ريش قمة رأسه من اللون البني إلى اللون الأزرق الرمادي . والنقرس الأسود الرأس لا يكتسي رأسه هذا اللون إلا في موسم التزاوج حيث أن رأسه أبيضا في المواسم العادية وطائر الراف يتميز بطوق الريش الملون حول عنقه في أيام المغازلة. وأجمل مثل هو ذكر الطاووس والذنب الفخم الزاهي المزركش بالألوان الخضراء والزرقاء الذي يفرشه أمام الأنثى ليستميلها. وطيور الجنة كذلك تتبارى في إظهار ريشها الحريري الجذاب.
وللطيور أعمال خاصة بالمغازلة تقوم بها كثير منها تتخذ وقفات أو وضعات خاصة رافعة رأسها أو جناحيها بطريقة ملفتة للنظر وهذه الوقفات يمكن أن يقوم بها الذكر أو الأنثى وقد يكون المقصود بهذه الوقفات إفهام الآخر بأن لا خطر عليه من هذه الإستعراضات . وفي بعض الأحوال يقوم الطيران برقصة معا ورقصات الطائر الغطاس المتوج هي من أكثر هذه المشاهد إثارة فترى الإثنين يسرعان جيئة وذهابا على وجه البحيرة ورافعين جناحيهما وهما يهزان رأسيهما وفي نهاية الرقصة يغطسان في الماء سوية ثم يخرجان إلى سطح الماء متقابلين وفي منقار كل منهما قطعة عشب مائي وأعمال كهذه التي قد تعني المشاركة في الغذاء تساعد الطيرين على تبادل الثقة والبقاء سوية وحركات المغازلة هذه قد تدوم طيلة موسم التزاوج لكي يظل الإثنان معا.
كثير من الطيور بعد تبادل المغازلة والتزاوج تذهب الأنثى بمفردها لتضع بيوضها وتعنى بصغارها، وهذا السلوك قد يساعد الطيور على نمو صغارها لأن الذكر يكون زاهي الألوان براقا بينما الأنثى باهتة اللون فلو ظل الذكر مع عائلته فربما يكون في ألوانه الزاهية خطر على العش والصغار لأنه يجتذب الأعداء ومن هذه الأنواع التي تنفرد فيها الأنثى بتربية الصغار.
تتخذ الطيور لنفسها مناطق محددة عند بدء موسم التزاوج ويكون ذلك باتخاذ الطير بقعة يربي صغاره فيها ويجد فيها الغذاء الكافي لهم . وتكون البقعة واسعة الحجم ومحمية بقوة من الطيور المنتسبة إلى الفصيلة نفسها فأبو الحن يهاجم أبا حن آخر يدخل منطقته ويستشيط غيظا إذا رأى شيئا أحمر اللون لأنه يظن أنه أبوحن آخر رغم أنه يخشى ان يعتدي على منطقة طائر آخر مثله. والعديد من الطيور أمثال النقرس تتوالد في مستعمرات كثيفة وضمن هذه المستعمرة يتمتع كل زوج ببقعة صغيرة يبني عشه عليها إلا أن المنطقة لا توفر الطعام للمستعمرة بل أن الطيور تعتمد على البحر القريب لإيجاد غذاء لها ولعائلتها.
- بناء العش:
كثير من الطيور تحمي أعشاشها بإخفائها بين أوراق الشجر الكثيفة. وغالبا ما يكون لون البيض شبيها بلون المكان الذي يوضع فيه، وبعض الطيور وخاصة الصحراوية منها تضع بيضها في حفر على الأرض بين الأعشاب أو في أماكن بعيدة يتعذر الوصول إليها كالمنحدرات الصخرية السحيقة أو رؤوس الأشجار العالية. وقد أدى إنشاء المحميات للأحياء البرية وحماية النباتات البرية في المناطق الطبيعية من العالم إلى اجتذاب العديد من الطيور بشكل خاص والحياة البرية بشكل عام.
تختلف هذه الطيور من حيث الأماكن التي تبني فيها أعشاشها والطريقة التي تبني فيها تلك الأعشاش. فبعضها يعشش بين النباتات المائية أو بين حصى الشاطئ أو بين كثبان الرمال أو في أوكار أو جحور. وفي الأراضي الزراعية الجبلية تبني الطيور أعشاشها في الربيع في الغابات والحقول. وعلى أشجار الفاكهة حيث يتوافر لها الغذاء اللازم والملجأ الأمين. والطيور لا تبني العش لأنها تدرك أن ذلك ضرورى للتوالد. بل أن ذلك ردود فعل الطائر تثيرها حوافز معينة بطريقة آلية فشمس الربيع الدافئة تجعل الغدد النخامية عند الطيور تفرز بعض الهرمونات التى تحرك نشاط بناء العش. والطيور التى تحقن بهرمون الاستروجين الأنثوى تشرع فى بناء الأعشاش فى غير أوانها. وقد اعتاد بعض الطيور على المعيشة في المدن والقرى وتبني أعشاشها كلما أمكنها ذلك في الأماكن البعيدة عن متناول الإنسان وعبثه كالمآذن وحواف *******ك وثقوب المباني البعيدة والأماكن المهجورة ، وحتى على الأسلاك الهوائية للهواتف كما فى الصورة الآتية للهواتف .
مواد بناء العش :
كثير من الطيور تبني أعشاشها من أوراق الحشيش الجافة أو عيدان الشجر. ويكون العش مجوفا لكي يحفظ البيض وقد تبني بعض الطيور عشا صغيرا لا يزيد على حجم الطائر الأم والعصفور الحائك يبني عشه بشكل غرفة صغيرة لها مدخل مثل القمع لكي يحول دخول الأفاعي أو غيرها من الآفات من الوصول إلى البيض ويكون العش مبطنا بمواد طرية ناعمة مثل الطحالب أو الريش. ورغم أن الطيور ماهرة بالبناء إلا أنها قد تضطر إلى إلصاق قطع العش معا وغالبا ما تستعمل الوحل لذلك فالسنونو تبني عشها من الوحل والحشيش اليابس والقش ونوع من الطيور يشبه السنونو يقوي عشه بلعابه اللزج بينما يبني نوع آخر عشه من بيوت العنكبوت مضيفا إليها لعابه.
كثير من أنواع الطيور تفضل أن تجد جحرا أو تجويفا تجعل منه عشا لها وقد تحفر في الأرض أو على ضفة نهر أو تستعمل جحرا أو تجويفا لحيوان سابق أو فراغا في جذع شجرة أو في صخر وفي هذه الحالة قد لا يبني الطير عشا على الإطلاق بل يضع البيض في الجحر. واستعمال هذه الأمكنة قد يكون طريقة فعالة لحماية الصغار وجعلها في مأمن من الأعداء وكثير من أنواع الطيور تعشش في التجاويف فالبفن (طائر بحري من طيور الأطلسي) والطنان تحفر في التراب لتعشش ونقار الخشب يحفر لنفسه مكانا في جذع الشجرة وأنواع كثيرة من عصافير الحدائق والبساتين مثل الدوري والدعويقة تستعمل أي فجوة طبيعية تجدها ومن أغرب طرق بناء الأعشاش طريقة البوقير المسمى (أبو منقار) وهو طير إستوائي ضخم فالأنثى تدخل إلى تجويف في شجرة ويقوم الذكر بسد المدخل بالوحول تاركا ثقبا صغيرا لمنقار الأنثى وتظل هي داخل العش للعناية بالصغار بينما يتولى الذكر إطعامها من الثقب.
ومن أجمل الأعشاش عش طائر السمان والطنان الذى يبنيه على هيئة الفنجان. وأجمل وأزهى عش هو عش طائر ال***كه حيث يبنى عششاً ذات قباباً وتبطنها بالداخل بالريش الناعم وطيور عصافير الجنة تلصق عششها الطينية على جدران المنازل وطيور كسار البندق تبنى عشها فى ثقوب الأشجار ويسدة بالطين ويبقى ممراً لدخوله وخروجه.
- الطيور التي تعشش في الأرض :
رعاية الصغار:
تبذل معظم الطيور مجهودا كبيرا في رعاية صغارها بادئة بالاهتمام بالبيض ومكرسة أكثر وقتها لإطعام الطيور وحمايتها بعد ولادتها وهي تفعل كل ذلك بالغريزة فالغريزة هي التي تجعل الطائر الصغيرة وزوجها يقومان بأكثر من 500 رحلة يوميا لإيجاد غذاء للصغار أو تجعل البطريق الكبير يصوم شهرين في الشتاء لكي يحافظ على حرارة البيض الذى يحضنه أثناء صقيع القطب الجنوبي المميت.
كثير من الطيور لا يضع إلا بيضة واحدة في موسم التناسل ويشمل هذا العديد من الطيور التي تعتني بصغارها مع رهط من صغار أمثالها مثل الأطيش وطيور الأوك وثمة طيور تضع عددا كبيرا من البيض مثل أنثى الحجل التي قد تضع عددا كبير يصل إلى 16 بيضة ومن الطبيعي أن لا تفقس كلها وتنمو وتصبح بالغة و إلا لكانت غزت العالم منذ زمن بعيد . معظم طيور الحدائق تضع 4 أو 5 بيضات مثل أبو الحن والسنونو والسمن والدوري والنعامة أكبر طير في العالم والتي تضع أكبر البيض حجما وقد تضع 12 بيضة كلا منها اكبر من بيضة الدجاج بـ 24 مرة . وأصغر بيضة هي التي تضعها أنثى عصفور النحل الطنان وهو أصغر عصفور وطول البيضة حوالي سنتيمتر وتضع الأنثى اثنتين منها . والألبطروس المتجول وهو صاحب أطول جناحين بين الطيور قاطبة لا يضع إلا بيضة بينما تضع الدعويقة وغيرها من العصافير الصغيرة بين 7 و 11 بيضة. وعدد البيض التي يضعها الطير تتوقف على توفر الغذاء فبعض أنواع البوم لا تضع بيضا إلا إذا كان هناك من الفئران وحشرات الحقل ما يكفي لغذاء الصغار .
معظم الطيور تحتضن بيضها أي تجثم فوقه لتظل دافئة فتنمو الصغار داخلها إلى ان تفقس ولبعض الطيور الأخرى طرق تختلف مثلا الطيور البحرية تستخدم أقدامها الدافئة بينما أنواع غيرها تدفن البيض في كومة من النباتات المهترئة الدافئة أو في التراب او الرمل الدافيء وطور الحضانة قد يدوم من عشرة أيام لبعض الطيور إلى 80 يوما .
بعض أنواع الطيور لا تعتني بصغارها على الإطلاق بل تسخر لذلك أنواعا أخرى وأكثر هذه الأنواع شيوعا في أوروبا هو الواقواق ويوجد شبيه له في أميركا اسمه طير البقر وآخر في أفريقيا هو دليل المناحل. ففي موسم التوالد تختار أنثى الوقواق عش أنثى من أحد أصناف الطيور وتراقبها فإذا تركت هذه العش حطت أنثى الوقواق مكانها حالا ووضعت بيضة في العش ، وإذا تيسر لها الوقت الكافي أزاحت ما استطاعت من البيض الأخر قبل رجوع الأنثى الأصلية ثم تطير أنثى الوقواق ولا تعود ترى البيضة التي وضعتها. أما الأم المستعارة فتحضن البيضة وتفقسها وتطعم الوقواق الصغير واضعة الغذاء في منقاره بالغريزة وقد يكبر صغير الوقواق ويصبح حجمه اكبر من حجم الأم التي تتولى إطعامه ولا يطول به الأمر حتى يدفع صغار الطير الأخرى في العش لأنه أكبر وأقوى منها ويظل وحده متمتعا بالغذاء الذي تأتي به الأم وينمو بسرعة وفي اقل من أسبوعين يصبح مستعدا للطيران مسلحا بكل ما حبته به الطبيعة من قدرة على البقاء.
- الأمومـــة:
تقوم الطيور بجمع يرقات ودود الحشرات وبذور الثمار وتضع الأكل فى فم صغارها والكثير من الطيور تقوم بمضغة جزئيا ويضعها الطير فى حويصلته فيمد الصغار مناقيرها لداخل الحويصلة وتتغذى بها.
يضع طائر البطريق بيضة واحدة يحضنها الذكر بوضعها على قمة قدمه ثم يتقوس جسمة ليلامسها ببطنه حيث الجلد الحار وذلك لمدة شهرين.
أن الأمومة عند الطيور تعنى الحنان والجهد والتضحية لحد إزهاق الروح فى سبيل الحفاظ عليها. فنجد طير أبوقير تدخل أنثاه فى نقرة شجرة وتضع بيضها فيأتى الذكر ويطلى النقرة بالطين ولا يدع الاكوه ضيقه تكاد لا ترى مع ترك فتحة تسع لعنق أنثاه الحبيسة ليدخل منها الغذاء لها إلى أن يفقس البيض.
وقد تحمل الطيور صغارها على ظهرها
تعلم الطيور أولادها الطيران بإلقائها من علو داخل العش. والهدهد يقتل أضعف فراخه ويعتنى بالباقى. إن الأمومة فى الطيور لهو عالم ساحر لكل مُتدبر متفكر فى خلق الله ويا لها من آية من آيات الله فى خلقه فهل من متدبر.
- التـــداوى:
- أساليب الدفــــاع :
- الإنــذار:
تقوم الطيور بعمل جهاز الانذار للحيوانات الأخرى: فيقوم طائر نقار الخرتيت بإنذار الكركدن أو وحيد القرن من الخطر فلدى الخرتيت غريزة وحنين نحو هذا الطائر فالطائر بمثابة جهاز إنذار له حيث أنه يصعب عليه النظر خلفه بسهوله إلا إذا أدار جسمه الضخم دورة كاملة ويقوم الطائر عنه بذلك العمل كما يقوم بإلتهام الحشرات الموجودة على جسم الخرتيت وكأن بينهما ميثاق مكتوب منذ آلاف السنين على تبادل المنفعة. وللجاموس الوحشى أيضاً طائر وديع يشبه أبو قردان يعيش على التقاط الديدان والحشرات من على جسمه ويقوم دائماً بنوبة الحراسة. كذلك طائر التمساح الذى سبق ذكره فهو يقوم بوظيفة طبيب الأسنان أو فرشة الأسنان للتمساح فهناك معاهدة وميثاق مشترك كما أخذ على نفسه عهداً إذا رأى شراً يحيق بالتمساح أنذرة بصيحة خاصة.
وعادة ما تتبع الصغار أمهاتها أثناء السير كما نشاهد ذلك كثيرا عند متابعة صغار البط أمهاتها على الترع والمجارى المائية .
- البطريق :
- النعام بطل من أبطال العدو من الطيور Road Runner:
- السعى على الرزق :
وتتباين الطيور بشدة في أسلوب هجرتها أيضاً .. قد تتبع مساراً واحداً في الهجرة والعودة أو قد تتبع واحداً في الهجرة وآخر في العودة مثل الطيور المفردة التي قد تجدها عند وادي النيل في طريقها إلي وسط أفريقيا ولا تري في الربيع أثناء عودتها. قد تهاجر الطيور في النهار أوقد تفضل الليل .. قد تقطع مسافات قصيرة في هجرتها وقد تسافر مسافات خيالية .. مثل طائر خطاف البحر القطبي (سنونو) Arctic terns الذي يهاجر في نهاية الصيف إلي القطب الجنوبي قاطعاً مسافة تقدر بـ 14.500 كم. كما يستطيع طائر القطرس Albatross أن يطير حول العالم في 80 يوم فقط عبر المحيط .. بل قد يطير "الدخلة" من نوع الطيور المغردة Warbler ثلاثة أيام ونصف متصلة لا بلامس فيها أرضا .. تخيل معي أنك تجري بأقصى سرعة عندك لمدة 84 يوم دون أن تأكل أو تشرب أو تستريح.
ويختلف وقت الهجرة بين الأنواع المختلفة، بل يختلف في إطار النوع الواحد بين الصغير والكبير، الذكر والأنثى. ذكر طائر الأجيلوس Agelous يهاجر قبل الأنثى بعده أسابيع ليشيد مكانا مناسبا للمعيشة لاستقبال الأنثى .. لبداية موسم التزاوج. بعض الأنواع من الطيور يهاجر فيها الكبير قبل الصغير .. بل وأحياناً الصغير يسبق الكبير في وقت هجرته.
الهجرة مزيج من النشاط الهرموني والبواعث الخارجية كالتغيرات المناخية. النشاط الهرموني يختلف بتغير طول النهار نسبة إلي الليل كعلامة مميزة للفصول الأربعة وفي تجارب مثيرة .. لاحظ العلماء أن بعض الطيور قد تصاب بالقلق والاضطراب قرب ميعاد الهجرة نتيجة للتغيرات الهرمونية مثل طائر السنونو الذي يجتمع في مجموعات ضخمة ويقوم بحركات أكروباتية تنافسية. .. ولكان أسراب السنونو تتواعد علي الأسلاك قبل هجرتها في نهاية سبتمبر في وقت ثابت كل عام.
- كيف تهتدى الطيور؟
موقع الشمس وغروبها .. من أهم الطرق الخاصة بالطير .. الذي يفضل الهجرة بالنهار .. كما تستخدم الطيور المهاجرة ليلا مواقع النجوم لتبين طرق رحلاتها.
تستطيع الطيور التعرف علي طريقها بحسابات لها مع المجال المغناطيسي للأرض . في معجزة عجيبة .. .. ويعترف العلماء، رغم ما توصلوا إليه من استنتاجات أنهم ما زالوا لا يعرفون إلا القليل وأن أمامهم مشوار طويل من الأبحاث لمحاولة فهم الظاهرة.
- مخاطر الرحلة :
حسنٌ.. كيف تهتدي الطيور المهاجرة إلى جهتها عندما تقطع مسافةَ آلاف الكيلومترات؟ رجالُ العلم الباحثين عن جواب هذا السؤال قابلوا معجزةً أخرى في الخلق. واللقالق تأتي في مقدمة الطيور المحترفة في إيجاد الجهة.
- اللقالق وإوزات الثلج :
الأوكسجين قليل جداً في علو آلاف الأمتار، لهذا السبب يستخدم الطيارون أقنعة أوكسجين، لكنه ليس للإوزات حاجةٌ لأقنعة الأوكسجين، فقد خُلقت رئتاها وخلايا الدم الخاصة بها بتصميم خاص تستطيع بفضلها التنفس حتى في مثل هذا العلو، إضافة إلى أن بنية الأجسام المخلوقة بتنسيق خاص تحميها من برودة تصل إلى (خمس وخمسين درجة تحت الصفر) التكنولوجيا والتصميم في أجسامها كاملة إلى حدّ يدعو للغيرة حتى من قبل طياري الطائرات الحربية.
تقوم إوزات الثلج برحلة طويلة تمتد آلاف الكيلومترات، تبدأ من المناطق القريبة من القطب الشمالي، إلى خليج المكسيك، وهي كاللقالق تماما جُهزت بأنظمة إيجاد الجهة بشكل معجز، نُسقت في أجسامها ما يدرك الجاذبية المغناطيسية، فبفضل هذا تجد جهتها بحسب جاذبية الأرض المغناطيسية، ولا تخطئ طوال رحلاتها الممتدة إلى آلاف الكيلومترات.
- الطيور والألوان:
وجد أن العديد من الفقاريات – ومعظمها حيوانات غير ثديية – ترى الألوان من خلال جزء من الطيف لا يراه البشر وهو الطيف فوق البنفسجىالقريب , فقد وجد أنه فى وجود الضوء الفوق بنفسجى يقوم النمل بالتقاط العذارى ويحملها الى مناطق معتمة أو الى مناطق تستضئ بضوء ذى موجات أطول , والنحل و النمل لا ترى الضوء الفوق بنفسجى فحسب بل ان هذه الحشرات تستخدم ضوء السماء الفوق بنفسجى كجزء من بوصلة سماوية . كما ثبت أن الطيور والسحالى والسلاحف و العديد من الأسماك لها أربعه طرز من خلايا المخاريط فى حين أن معظم الثدييات طرازين فقط , وقد ثبت من دراسة تتطور الكائنات أن أسلاف الثدييات كان لها أربع أنواع من المخاريط ولكن خلال فترة من تطورها حينما كانت ليلية النشاط ولم تكن رؤية الألوان ضرورية لبقائها , فقدت الثدييات المبكرة طرازين من خلايا المخاريط وإصبع معظمها الآن خاصة ليلى النشاط ذو طرازين فقط من المخاريط على الشبكيةأحدهما حساس للغاية للبنفسجى و الآخر حساس عند الأطوال الموجية الطويلة , ثم أثناء التطور استعادت أسلاف مجموعة من رئيسات العالم القديم تشمل الإنسان طرازا ثالثا من المخاريط عن طريق حدوث طفرة لأحد طرز المخاريط الموجودة.
- رؤية الطيور للألوان :
عرف الإنسان أهمية الطيور منذ اقدم العصور ودجّنها ، فالدجاج الذي انحدر من طيور الأدغال الحمراء في جنوب شرق آسيا هو مصدر مهم من مصادر اللحوم لاسيما أن قدرته التحويلية من غذاء إلى لحم عالية جدا بالمقارنة مع الحيوانات الأخرى، وهو يزودنا كذلك بالبيض الغني بالمواد الغذائية، ومن الطيور الأخرى المدجّنة والمفيدة لنا البط والإوز وديك الحبش، ويستخدم الريش الزغب المستمد من بعض هذه الطيور في صنع الفرشات والوسائد المريحة كما يستخدم فى صنع أدوات النظافة. كما استخدم الريش فى التزيين وصنع القبعات للسيدات وأغطية للرأس لزعماء القبائل الهندية فى أمريكا الشمالية والجنوبية والآن يستخدم فى المهرجانات الشعبية لتزين القبعات والملابس لكثير من الأمم والشعوب. ولقد استخدم الإنسان الحمام الزاجل لنقل الرسائل منذ 5000 سنة ولا يزال يستخدمه. وتتغذى أنواع كثيرة من الطيور على الحشرات والديدان والقوارض الصغيرة فهي بذلك تساعد المزارعين وتقيهم شر هذه المخلوقات التي لو تركت لزادت الأضرار التي تحدثها بالمحاصييل، وتلعب بعض الطيور دورا مهما في عملية تلقيح الأزهار بنقلها حبوب اللقاح من زهرة لأخرى وفي انتشار البذور بواسطة أرجلها أو ذرقها. ولا شك أن من الممتع مراقبة الطيور وسماع أغاريدها الشجية ومراقبة حركاتها وطيرانها. وقد كانت الطيور وما زالت مصدر الهام ووحي للشعراء والفنانين والمصورين. وعلينا أن لا نغفل دور الطيور في الإيحاء للإنسان بمحاولة الطيران مما أدى إلى صناعة الطائرات، ومعظم الطائرات الحديثة شكلها مستلهم من أشكال الطيور.
لقد ألهمت الطيور الإنسان بالطيران وحاول تقليدها وصنع ما يمكنه من ذلك وتدرجت المحاولات كالآتى:
كان الطيران حلما قديمًا للإنسان ،وتؤكد أسطورة الايكاروس على ذلك. و على الرغم من أن ليوناردو دا فينشي حاول دراسة إمكانية الطيران بآلات أثقل من الهواء حوالي العام 1500 م، إلا أن ذلك لم يحدث إلا بعد أربعة قرون تقريبا. ولكن قبل ذلك في عام 875 قام العالم العربي عباس بن فرناس بالطيران بأجنحة شراعية مدة عشرة دقائق، وفي 1783 قام الأخوان مونقولفيي و جاك شارل بتمكين الإنسان من الارتفاع في الهواء بآلة أخفّ من الهواء. وتبعاً لذلك توقفت البحوث الخاصة بالآلات الأثقل من الهواء. في نهاية القرن الثامن عشر صنع البريطاني السير جورج قايلاي مروحية في 1796 وفي سنة 1808 صنع اورنيثوبتر وفي 1809 طائرة شراعية طارت بدون ركاب. ويليام هونسن و جون سترينقفلاو أعادا استغلال أعمال جورج قايلاي لصنع طائرة بالبخار, ولكن المحركات كانت ثقيلة جداً مما أدى إلى عدم طيرانها وأدى ذلك إلى مرور التطورات التقنية بالطائرات الشراعية وبدراسة الديناميكا الهوائية.
من البس هذا الطائر تاجه
من البس هذا الطائر فروا على عنقة حتى تتشبه به النساء
(XIII) أصوات الطيور
للطيور أصوات شجية. من أحلاها وأشجاها صوتا طائر النواح تجتمع عليه باقى الطيور القريبة منه للإلتذاذ بسماع صوته ومن الطيور الشجية البلبل والعندليب والشفانين الذى يشبه صوته صوت الرباب وقد أطلق العرب على العندليب قديماً اسم المُسهر لجمال صوته حيث يلتذ به من يسمعه فيسهر ولا يشتهى النوم. ومن الطيور ما هو ناطق كالببغاء والزرزور والزرياب وما أجمل الطيور الناطقة وقد سجل القرآن الكريم منطق الطيور فى المحاورة التى تمت بين نبى الله سليمان والهدهد.
(XIV) الإعجاز العلمي للطيور فى القرآن
قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ﴾ [سورة الملك {19}].
وقال سبحانه: ﴿ أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [سورة النحل {79}].
تدل الآيات الكريمة على كمال قدرة الله تعالى وبديع صنعه وحكمته في خلق المخلوقات, فإنَّه سبحانه خلق الطير وزوده بآلات تمكنه من الطيران, فجعل له جناحين يبسطهما ويقبضهما, ليتغلب بذلك على مقاومة الهواء والجاذبية, وميزه عن غيره بالجسم والشكل والوزن, ليستفيد مما سخر الله سبحانه من طبيعة الجو فَيَسْهُلُ عليه خرقه ونفاذه فيه.
أوجه الإعجاز
1– الدقة في اللفظ القرآني من خلال التعبير عن التحليق بكلمة (صافات), وعن الرفرفة بقول الله تعالى: (صافات وَيَقْبِضْنَ).
2 - تسخير الجو المناسب, وتزويد الطيور بأجهزة خاصة تمكنها من عملية الطيران, وهذا واضح في قول الله تعالى: (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ).
3 – كيفية التغلب على قوى الجاذبية التي تحاول إسقاط الطيور, التي لا يمسكها أن تقع إلا الله فقال سبحانه: (مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ).
4- الحض على ابتكار آلات تساعدنا على الطيران وارتياد أعالي الجو, مثل الطائرات بأنواعها, كل واحدة منها تمثل نوعاً من الطيور التي زودت بأشكال مختلفة, عندما نبهنا الله الخالق المصور بقوله: (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ), وأن عملية الطيران آية من آياته التي تدل على أنه واحد لا إله غيره.
طائر السمان أو السلوى كما ذكر في القرآن
أوجه الإعجاز :
هو إنزاله سبحانه وتعالى طائر السمان أو السلوى على بني إسرائيل ولم ينزل عليهم طائراً غيره لما فيه من القيمة الغذائية ووصفه أنه من الطيبات وهذا ما أثبته العلم الحديث.
(XIV) أمراض تصيب الإنسان من الطيور
-أنفـلونـزا الطيـــــــور
شبه طاعون الدجاج ( النيوكاسل):
الإصابة بالمتدثرة الطيرية ( حمى الببغاء):
مرض الدوران : (اللستيريا):
(5) داء المفطورات :
0 التعليقات:
إرسال تعليق