الديسكس
الاسم العلمي : Symphysodon discus
مقدمة:
إن الحديث عن هذه السمكة المشهورة هو الحديث عن عالم كامل قائم بذاته، فهي تُعد من أجمل أسماك المياه العذبة إن لم تكن أجملها على الإطلاق.. ورغم طول الموضوع إلا أنه لا يستطيع أن يغطي كل شيء عن هذه السمكة الجميلة.. ومن أراد المزيد فمواقع الإنترنت غنية جدا بالمعلومات عن هذه السمكة، كما توجد كتب ومجلات متخصصة كثيرة تتحدث عنها، فهي سمكة معروفة بجمالها الأخاذ وشكلها القرصي. (ومنها التسمية الإنجليزية Discus).
الموطن:
من أسماك المياه العذبة الاستوائية في أميركا الجنوبية، والأنواع المكتشفة في البيئة الأصلية تعيش في الأماكن الهادئة التيار بين الأعشاب أو الأشجار المتحللة وقطع الأخشاب، وتسمى هذه المياه بالمياه السوداء لأنه ولكثرة ما تحويه من نباتات متحللة أصبح لونها مثل لون الشاي الخفيف أو مائل إلى اللون البني أو الأسود الخفيف. وهي لا تفضل البقاء وسط تيارات المياه السريعة كما هي طبيعة نهر الأمازون، وتتجمع في أعداد كبيرة في تلك المناطق والتي غالباً ما تكون نسبة الحموضة بها أعلى من غيرها وهو ما يفضله الديسكس.
العوامل الطبيعية المناسبة:
تتحمل الديسكس كل أنواع المياه بشرط أن تكون حامضية وخفيفة، تعيش في درجة حرارة من 24 إلى 30م، والحرارة المثلى من 27 ــ 29 م، والماء يجب أن يكون صاف وحامضي من 5,5 ــ 6,5 Ph، ولا تزيد الـ Ph عن 7.
الألوان:
هناك 4 ألوان رئيسية هي الأحمر والأخضر والبني والأزرق الباهت، واهتم العلماء بهذه السمكة كثيراً، وتم عن طريق التهجين والانتخاب الوراثي ظهور المئات من الألوان الجميلة.
ان مكتشف السمكة الأصلي هو المكتشف هيكل heikl والذي اكتشفها ووصفها لأول مرة عام 1840، وبعد ذلك توالت الاكتشافات والبحوث لتربيتها حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من ألوان لا تعد ولا تحصى .. ونحن لا نبالغ إذا قلنا بأنه لا توجد سمكتي ديسكس متشابهتان!! وتقام كل سنة بطولات مختلفة لمربي هذه السمكة الجميلة ويفوز المربين من هواة وشركات ومزارع من مختلف أنحاء العالم.

النمو:
تصل إلى 19 سم وتنضج جنسياً عندما تصل لطول 14 سم.
التربية:
إن تربية هذه السمكة ليست بالأمر السهل، ويجب على الهاوي أن يقرأ ويراقب ويهتم بهذه السمكة فهي حساسة لنوعية الماء والغذاء وسهلة الإصابة بالأمراض، وحين تريد تربية الديسكس يجب أن تراعى الظروف البيئية كى لا تتعرض لمشاكل مثل صوم الديسكس، حيث تمتنع السمكة عن الطعام إلى الموت.
ومن الأمور المهمة في حوض الديسكس، ان يكون كبير وكثيف النباتات، وخاصة النباتات الكبيرة الحجم والعريضة الأوراق ومع بعض المناطق لسباحة السمكة، ومن الأمور المهمة أيضا خشب الدرفت وود (خشب منقوع في الماء فترة طويلة، وهو جذور أحد النباتات الاستوائية الآسيوية وهو لا يطفو وإنما يغطس في الماء) والسمكة ليست حساسة من ناحية الإضاءة ولكنها ــ كما ذكرنا ــ تفضل الماء الدافئ درجة حرارة من 27 ــ 29 م، والماء يجب ان يكون صاف جدا وحامضي من 5,5 ــ 6,5 Ph ، ويفضل تغيير ربع ماء الحوض كل أسبوع لتجديد نشاط هذه السمكة مع العلم أن الماء يجب أن يكون بنفس المواصفات السابق ذكرها.
وإذا لم تتوفر هذه الظروف يؤثر على نمو أو تكاثر السمكة ويفضل أن تتغذى على الغذاء الحي والمنوع والطازج، برغم من انه تم إيجاد أنواع من العلف الجاف لهذه الأسماك.
التمييز بين الذكر والأنثى
من الصعوبة التمييز بين الذكر والأنثى، ولكن للذكر حدبة أو بروز يظهر في وقت التكاثر.
التغذية:
وتتغذى هذه السمكة على الدوود الحي كغذاء رئيسي وليس اختيارياً كأنواع كثيرة ولا تقبل كثيراً على الأكل الجاف ولذلك تعد تربيتها مكلفة مقارنة بباقى الأنواع.

التكاثر:
تفريخ الديسكس ليس سهلاً كما قلنا .. ويرجع ذلك لعدم سهولة توفير الجو الملائم له في الحوض كما في بيئته الطبيعية، ولذلك سعره يعتبر عالياً مقارنة بباقي الأنواع.ويشبه التكاثر في هذه السمكة تكاثر سمكة الأنجل المعروفة، حيث تضع السمكة البيض على الزجاج أو النباتات أو الوعاء الفخاري.
ولتجهيزها للتفريخ يجب أن توضع عدة سمكات مع بعضهم البعض من الصغر لأن هذه السمكة تختار شريكها. والزوج يأخذ مكان في الحوض ليدافع عنه ضد باقي الأسماك كاستعداد للتفريخ.
وترفع في وقت التفريخ درجة الحرارة لـ 30 مئوية ودرجة حموضة 6,5، ويكون الحوض عميقا ( أكثر من 50 سم)، وبه نباتات مائية، وبعض الأخشاب المتحجرة والقاع به حصى ناعم، وتوضع صخرة كبيرة في منتصف الحوض تقارب قمتها أعلاه أو وعاء فخاري مقلوب، ويراعى وضع إضاءة خافته للغاية حيث أن الديسكس ينزعج ويخاف من الإضاءة الشديدة.
ويمكن عمل التكاثر بواسطة جمع مجموعة من اسماك الديسكس في حوض واحد، ويمكن ملاحظة أن الأزواج المنسجمة تنعزل عن بقية المجموعة، وتتخذ من إحدى أماكن أو زوايا الحوض مكاناً لها تحميه وتدافع عنه من بقية الأسماك الأخرى.
ويمكن اخذ هذا الزوج وعزله في حوض خاص به، وبه نفس الماء والمواصفات والمربين الذين يربون السمكة بشكل تجاري (لغرض البيع) مختبرات خاصة بها مجموعة من الأحواض الخاصة للتكاثر حيث تكون خالية من كل شيء عدا الماء والأسماك والفلتر أو موتور الهواء والهيتر، والاهم من ذلك الوعاء الفخاري المقلوب، حيث يبدأ الزوج الذي وضعناه بتنظيف المكان وتبدأ الأنثى بوضع البيض ويلقحه الذكر وتبيض الأنثى حوالي 150 ــ 350 بيضة وحسب نضج وخصوبة الزوج ويفقس البيض بعد 3 ــ 4 أيام ويلتصق الصغار على جانبي الأم والأب والأكثر على الأم حيث تتغذى على ما يشبه الحليب من جانبي السمكة، ومن ثم تكبر الأسماك بسرعة ويجب في الأسبوع الثاني إطعامها أكل حي ودقيق مثل الانفيزوريا والدافينا ويبقى الوالدين يحرسان ويربيان الأسماك الصغيرة حتى تكبر ومن الممكن بعد شهر أو أقل فصل الصغار عن الأبوين.
يعاود الزوج التكاثر مرة كل 15 ــ 20 يوم وتسمى الطريقة السابقة بالتكاثر الثابت أو المستمر، لأن الأب والأم يربيان الصغار، ولكن من الممكن رفع البيض والوعاء الفخاري حال انتهاء الأب والأم من التكاثر أو رفع الأب والأم وإبقاء البيض، وتلك تسمى الطريقة المنفصلة أو غير الثابتة، وتستخدم الطريقة الأخيرة إذا كان الزوج ميال نحو أكل البيض أو إتلافه (ومن الممكن أن تأكل هذه السمكة صغارها لو أحست بالخطر) أو عدم وجود مكان حيث يمكن تجميع عدة أوعية فخارية في حوض واحد والاعتناء بهم كلهم بدل من كل وعاء في حوض.
وأخيرا فالسمكة جميلة وكل هاو يميل إلى تربيتها ولكن يجب الالتزام بما ورد في أعلاه لتكون أسماكك في صحة ونضارة. وهذه الأسماك غالية الثمن، حيث يتراوح ثمنها من 20 ــ 600 دولاراً للزوج ويكون النوع الفهدي المبرقش من أجمل وأغلى النوعيات
0 التعليقات:
إرسال تعليق